ابحرت لا احمل معي غير كتاب ذكرياتي

في بحر الحب أبحرت بقاربي
أبحرت لا أحمل معي غير كتاب ذكرياتي
سرت في عرض ذاك البحر العميق
أبحرت فيه بلا ونيس أو رفيق
وحيدة في خضم تلك الأمواج العاتية
تتقاذفني في كل اتجاه وكأنني قطعة طافية
أبحث عن ما يزيل همي وأنشد العافية
ما زلت أتذكر أن السماء كانت صافية

..........

توقفت عن التجديف للحظات
أمسكت بيدي كتاب الذكريات
امسكته وعيني تغرق بالعبرات
كانت صفحاته بالعشرات
كل صفحة تحكي قصة بذاتها
كل صفحة تناديني بأشجانها
كل صفحة تصرخ لا ترمني
لا تتخلى عني أرجوك احمني
صفحاته تناديني اقترب و شمني
الا تشم رائحة الأحباب
الا تشم رائحة الأصحاب
هل هان عليك تركي في بحر السراب
أفق من سكرتك واترك عنك العتاب

.........

لم ألتفت لنداء صفحاتي
رميته في البحر لأبدأ مرة أخرى حياتي
رميت كل ما سطرته من حزني وآهاتي
رميت كتاب الذكرى الذي ضيعت فيه أوقاتي
رميته وأنا ارى دموعي تتناثر من بين صفحاته
جلست بعدها في زورقي أبكي ما رميت
لم أستطع أن أقاوم عواطفي وصحت يا ليت
كان رفيقي الذي يستقبلني في البيت
كان صديقي الذي اشكي له همي وما احتويت
ها أنا نادمة وأحس بأنني بعده قد انتهيت

..........

مرت الساعات وأنا على حالتي
بعدها قررت انهاء رحلتي
ها قد حان وقت عودتي
سأعود ولكن لوحدتي
هل ياترى سأجد هناك من يزيل وحشتي
هل سأجد قلباً يحل محل مذكرتي
من يعلم
ربما